رياض البكري

رياض البكري
صورته عام 1970

الأربعاء، شباط ٢٨، ٢٠٠٧

ياليت عزيز الحاج هو رياض البكري

ياليت عزيز الحاج هو رياض البكري

بقلم : خلدون جاويد


عطفا على مقالة سابقة كنت قد نشرتها في مواقع الانترنيت ، ارسل اليوم مجموعة مما توفر لدي من نتاج صديقي الشاعر الشهيد رياض البكري . وعلي ّ ان أذكر حرص ووفاء احد اقرب اصدقاء الشهيد الآ وهو الأديب عقيل الخزاعي ( أبو ذر ) الذي كان أمينا على اوراقه رغم قساوة الظروف في زمن الفاشية، وها هي الكلمات تشرق مع شمس الحياة لتقول للناس بان كلمة المحبة هي ملك لكم ... للعمال ، للفلاحين ، للطلبة للنساء لكل المعذين في الأرض . ان انتماء شاعرنا الى الشعب والدفاع عنه في مقارعة الظلاميين قد كلفه حياته ، وهنا وحسب قاموس فتى الفتيان رياض البكري فان الشعراء يفعلون مايقولون. ان القصيدة الحقيقية تصعد بشاعرها كما يقول الجزائريون الأبطال ، الى حبل المشنقة . والقصيدة في زمن السلام فرح وموسيقى وحنان للأُم الأرض وللحبيبة والناس في بلادي والكوكب الجميل . لقد كان رياض قوس قزح القصيدة العراقية القتيلة وكان يدفع بالشروق الى الأمام وكانت المشنقة بانتظاره . ان هناك مئات الأيدي التي ستدفع بملف لوركا العراق الى العدالة لمحاكمة ومقاضاة الموقعين على قرار تصفيته .

" لو يعلم الصياد عند رجوعه .....عما جناه الصيد ذاب تفجعا "

لو علم الذين شنقوا رياض البكري كم لهذا المفخرة العراقية من الموهبة والثروة الأدبية والاحساس الرقيق والانساني لما اقترفوا فعلتهم ولكن لاحياء لمن تنادي .
وللذين لم يطلعوا على مقالة بعنوان " في ذكرى الشاعر الشهيد رياض البكري" فاني سأدرج وباختصار بعض السطور من تلك المقالة ليكون للشهيد تعريف بسيط ومدخل لقصائده :
" سمعت انه اعتقل ، انه يخضع الى جلسات تعذيب عديدة ، وان اسمه اصبح مشجبا او شماعة لتعليق كل الاعترافات عليها . وبذا غدا اسما كبيرا في المعتقل ( غدا هو عزيز الحاج ) بينما كان يفترض بعزيز الحاج ان يصمد وان يكون رياض البكري ! وهنا على كل من يقود الناس ان يفي بالثقة التي توليه اياه الناس فارواحهم بيده ".

فجرا ، كما أخبرني ( أبو ذر – الاستاذ عامر الداغستاني ) نودي على رياض بعد ان ابلغوه بأمر اعدامه حتى الموت . استيقظ المعتقلون الذين معه . صعد الى حبل المشنقة بجبروت العظماء في التاريخ ... هناك اعترف ولأول مرة صارخا صرخته الشجاعة مناديا : اخبروا أهلي وأصدقائي بأني الشاعر رياض كمال الدين البكري ... مت ولم اعترف ... " عاشت طبقتنا العاملة العراقية " .. " عاش الحزب الشيوعي العراقي " .. وداعا يارفاق ... وداعا ... وداعا ."
آه .. ياليت عزيز الحاج هو رياض البكري شاعرا وفدائيا ومنفذا لما قاله (عبقر الشعر)


" ثار الأرقاء فاهتز الصدى لجبا ... مبشراً منذرا ثار الأرقاء ُ "

ليست هناك تعليقات: